التدريس على وفق مراحل التفكير السابر
د. علاء عبدالخالق حسين
جامعة بغداد / كلية العلوم الإسلامية
[email protected]
مقال علمي نشر بتاريخ 10/4/2024
المقدمة:
في عصر يتسم بالتعقيد والتغير السريع، أصبح تزويد الطلبة بمهارات التفكير النقدي والتحليلي أمرًا بالغ الأهمية حيث تعددت مفاهيم التفكير السابر وتنوعت الآراء حوله، مما أدى إلى تعقيد العقل البشري وتعددية عملياته. وأصبح التفكير السابر من الأمور التي أثارت اهتمام الباحثين عمومًا والمربين على وجه الخصوص.,وبدأ العمل بالتفكير السابر في عام 1962 عندما قام ريتشارد ساتشمان بتطوير نموذج تعليمي، حيث يتلقى الطلاب التوجيه من المدرس. ومن المهم أن يفهم المتعلمون أن التفكير السابر لا يعني الحصول على إجابة جاهزة مأخوذة من الكتاب، بل يتطلب استقراء المعلومات من الخبرات الملموسة وتحليلها وتصنيفها، وتسميتها، وتعميمها، ومقارنتها. ومن ثم، يقومون بوضع فروض جديدة والتحقق منها. يمكن للطلاب تنظيم المعلومات التي جمعوها وإعطائها تسمية، ومن ثم التفكير في استراتيجيات أكثر فاعلية، فيما بعد، في عام 1969، قام هيل وفي عام 1973، قام جِيكماي بتوسيع معنى التفكير السابر وأطلقا عليه مصطلح “التفكير العميق” ليشمل أنواعًا أخرى من التفكير وفقًا لتطور الفرد العقلي في الفترة من عام 1975 إلى عام 1992. ومع مرور الوقت، اتسع معنى التفكير السابر ليشمل معظم أنواع التفكير التحليلي والتأملي، وهو التفكير السابر بمعناه الحالي (خزعل والتميمي, 2022,ص 159).