الدعم الاجتماعي في تعزيز الرفاهية النفسية للنساء ضحايا العنف الأسري

42

د. علاء عبدالخالق حسين المندلاوي

جامعة بغداد / كلية العلوم الإسلامية

[email protected]

بحث علمي لموقع مؤسسة العراقة للثقافة والتنمية

بتاريخ 26/ 8/ 2024 

المستخلص:

هدف هذا البحث هو دراسة العلاقة بين الدعم الاجتماعي والشعور بالرفاهية النفسية لدى النساء اللواتي تعرضن للعنف الأسري. عن طريق تحليل البيانات، أظهرت النتائج أن الدعم الاجتماعي له دور كبير في تحسين الرفاهية النفسية للناجيات. كما أظهرت أن الدعم العاطفي والمساعدات العملية كانت مهمة جدًا في شفاء الناجيات وتحسين حالتهم النفسية. وأكدت النتائج على العلاقة بين الدعم الاجتماعي والشعور بالرفاهية النفسية، وكشفت عن عدة عوامل قد تساعد أو تعيق هذه العلاقة.

أظهرت النتائج أهمية توقيت الدعم الاجتماعي، حيث كان الدعم المبكر مهمًا جدًا في مساعدة الناجيات على التعافي. كما أن شدة العنف الأسري أثرت في العلاقة بين الدعم الاجتماعي والرفاهية النفسية، حيث كان لدى الناجيات اللواتي تعرضن لعنف أكبر علاقة أقوى. وقدمت النتائج أيضًا رؤى حول الجوانب المختلفة للدعم الاجتماعي والرفاهية النفسية، مشيرة إلى أن الرفاهية تتكون من جوانب متعددة.

من الناحية النظرية، ساعدت النتائج في توضيح العوامل التي قد تعزز أو تعيق العلاقة بين الدعم الاجتماعي والرفاهية النفسية. عمليًا، تقدم الدراسة نصائح لدعم النساء الناجيات، مثل تعزيز الدعم المبكر والدعم العملي، وأهمية مراعاة الجوانب الاجتماعية والثقافية. كما تشير النتائج إلى أهمية تعزيز الشعور بالقوة لدى الناجيات.

رغم أن الدراسة قدمت رؤى مهمة، إلا أنه لا يزال هناك ضرورة لمزيد من البحث لفهم تجارب المجموعات المهمشة. فضلا عن ذلك، يمكن أن تستفيد الدراسات المستقبلية من استخدام طرائق متنوعة لجمع البيانات، ودراسة التأثيرات طويلة الأمد للدعم الاجتماعي، وفحص دور التقنية، واستمرار البحث في تأثير العوامل الاجتماعية والثقافية. عن طريق هذه الجهود، يمكن للباحثين والممارسين فهم العلاقة المعقدة بين الدعم الاجتماعي والرفاهية النفسية للنساء الناجيات من العنف الأسري.

الكلمات المفتاحية: الدعم الاجتماعي، الرفاهية النفسية، العنف الأسري.

الدعم الاجتماعي في تعزيز الرفاهية النفسية للنساء ضحايا العنف الأسري

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.